responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 388

المعنى:

وأما الآية فللمفسرين فيها ثلاثة أقوال:

قال ابن عباس ومجاهد: " لاتقولوا راعنا "، أي لاتقولوا: اسمع منا ونسمع منك.

وقال عطاء: " لاتقولوا راعنا "، أي لاتقولوا خلافا. وروي ذلك ايضا عن مجاهد. وهذا الاوجه له ـ إلا ان يراد (راعنا) بالتنوين. ـ

وقيل: معناه ارقبنا. قال الاعشى:

يرعي إلى قول سادات الرجال اذا * ابدوا له الحزم أو ما شاءه ابتدعا [1]

يعني يصغي. وقال الاعشى ايضا:

فظلت أرعاها وظل يحوطها * حتى دنوت اذا الظلام دنا لها [2]

والسبب الذي لاجله وقع النهي عن هذه الكلمة، قيل فيه خمسة أقوال:

احدها ـ ما قاله قتادة وعطية: انها كلمه كانت تقولها اليهود على وجه الاستهزاء.

(الثاني) ـ وقال عطاء هي كلمة كانت الانصار تقولها في الجاهلية، فنهوا عنها في الاسلام.

(الثالث) ـ وقال ابوالعالية: ان مشركي العرب كانوا اذا حدث بعضهم بعضا، يقول احدهم لصاحبه ارعنا سمعا فنهوا عن ذلك.

(الرابع) ـ وقال السدي: كان ذلك كلام يهودي بعينه، يقال له: رفاعة ابن زيد. يريد بذلك الرعونة فنهي المسلمون عن ذلك.


[1] ديوانه: 86. ابتدع: احدث ما شاء.

[2] ديوانه: 27. في المخطوطة والمطبوعة (وضللت) بدل (فظللت) و (نحو دنوت)

بدل (حتى دنوت) (*)

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست