البلد التاسع و الثلاثون: سرس [1]
و هي بمهملات؛ مكسورة [2]، ثم ساكنة من المنوفية [3]؛ بل هي أعظم بلادها، و لها سوق عظيم في يوم الأربعاء من الأسبوع، يجتمع فيه من الخلق من لا يحصى.
لقيت بها عبيد بن أحمد السّرسي فأنشدني لنفسه مرثية في شيخنا كان من أبياتها:
و هي التي ترمي بنا من جنبها* * *تبّا لدنيانا التي نثق بها
ما نالهم منها سوى اقصى صعبها* * *مالي أرى المستمسكين بحبّها
كم أقبرت و أفنت ملوكا كاسره
***
[1] انظر «الانتصار لواسطة عقد الأمصار» لابن دقماق 5/ 107.
[2] كذا في «الأصل».
[3] انظر «معجم البلدان» 5/ 216.
[4] كذا في الأصل، و لعلّ الأشبه:
تبّا لدنيانا الّتي نشقى بها
[5] في هامش «الأصل»: «أقهرت» نسخة.
[6] كذا ألحق هذا الكلام بالبيتين، و ليس شعرا موزونا، و اللّه أعلم.