و هي بفتح الزاي و الموحدة و الدال المهملة و آخره نون و ياء كياء النسب، بلد حسن، ليس له أسوار، كثير المنازه و الخصب، على طرف نهر بردى، متوسط بين دمشق و بعلبكّ، بينه و بين كلّ منهما ثمانية عشر ميلا، و البساتين متصلة منه إلى دمشق.
و هو ممن سمع به العراقي و الذهبي. و بظاهره مكان للمسافرين يقال له:
خان الفندق، تهدّم حتى صار كالتل، فساعد البلاطنسي المستولي عليه بجباية من التجار و نحوهم حتى بني.
و في المتأخرين الإمام، المفتي، الجمال، أبو عبد اللّه محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن عمار بن قاضي الزبداني الشافعي، و كذا فيهم عز الدين، محمد بن أبي بكر بن علي السّوقي من بابل السّوق، و هي بليدة بالزبداني، أروي عن أصحابها.
32- أخبرني [2] بظاهره محمد بن أبي بكر القاضي لفظا، عن أبي محمد بن أحمد بن محمد المقدسي سماعا (ح).
و أنبأني عاليا أبو هريرة بن أبي حفص كلاهما عن زينب ابنة قاسم الصالحية قال الأول: سماعا، و قال الآخر: مشافهة إن لم يكن سماعا (ح).
و أخبرتني سارة ابنة عمر، عن عمر بن الحسن قال: أنا علي بن أبي العباس
[1] انظر «معجم البلدان» 3/ 130، و «مراصد الاطلاع» 2/ 657.