responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 198

البلد السابع و الثلاثون: الرّملة [1]

و هي بفتح الراء المهملة، ثم ميم ساكنة، و لام، و هاء. بلدة قديمة شهيرة في سهل من الأرض، هي قصبة فلسطين؛ بينها و بين باب لدّ الذي يقتل الدّجال عنده ثلاثة فراسخ، و بين بيت المقدس دون يوم.

يقال: اختطّها سليمان بن عبد الملك، و بنى له بها دارا، و أجرى إليها قناة للشرب منها. و شربهم الآن من آبار عذبة، و صهاريج يجتمع فيها مياه المطر.

و الأحاديث المذكورة فيها غير صحيحة، و كذا القول بأنها الربوة المذكورة في القرآن.

و قد انتسب إليها جماعة كثيرون من العلماء و الصلحاء، و سكنها جماعة للمرابطة بها.

و بها توفي أبو بكر البزار صاحب «المسند»، و كذا النسائي صاحب «السنن» فيما قيل‌ [2]، و أنّه دفن ببيت المقدس.

و من متأخري أهلها شيخ العصر في معناه و زاهده: الشهاب ابن رسلان، و آخر المعتبرين ممن كان قاضيا بها صاحبنا الشيخ أبو الأسباط. و سمع بها خلق منهم شيخنا، و شيخه، و الذهبي. و شاركها في الاسم عدة أماكن بسرخس، و القاهرة، و غيرهما.


[1] انظر «معجم البلدان» 3/ 69، و «مراصد الاطلاع» 2/ 633.

[2] و قيل: بمكة و أنه مدفونا بين الصفا و المروة. و رجح الإمام الذهبي كونه مدفون في الرملة، انظر «السير» 14/ 132- 133.

اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست