و هي بكسر الجيم، ثم تحتانية بعدها زاي. قديمة على شاطىء النيل الغربي تجاه مصر، فيها عدّة مساجد، أبهجها المدرسة الخروبيّة؛ المضافة للمؤيد شيخ [2]؛ بل و فيها مسجد عمريّ- فيما قيل- و ليس ببعيد، فقد نزلتها همدان و من والاها حين فتحت مصر، و كتب عمر إلى عمرو بن العاص- رضي اللّه عنهما-: كيف رضيت أن تفرّق أصحابك، و يكون بينك و بينهم بحر لا تدري ما يفجؤهم، فلعلك لا تقدر على غياثهم حتى ينزل بهم ما تكره، فاجمعهم إليك؛ فإن أبوا و أعجبهم موضعهم فابن عليهم من فيء المسلمين حصنا. ففعل و كان الفراغ من بنائه في سنة اثنتين [3] و عشرين [4].
و لها في يوم الأحد سوق حافل. و قد انتسب إليها خلق كثيرون حصّلت منهم جملة. و يقال: إنّ كعب الأحبار مدفون بها، و إن مسجدا منها كان فيه التابوت الذي قذفت به أمّ موسى (عليه السلام) في النيل و هو فيه، إلى غير ذلك من المآثر كمعبد ذي النون.
و الحديث المرويّ فيها بلفظ: «الجيزة روضة من رياض الجنة» لا يصحّ [5].