responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 138

البلد العشرون: الجزيرة الوسطى‌ [1]

و هي حادثة أوائل القرن الثامن حين انحسار الماء عنها، و يقال: إن الطبيب الفاضل الشمس ابن الأكفاني تفرّس مصيرها مدينة حين كان يمرّ إذ ذاك بها؛ فكان كذلك. بنيت فيها الدور الجليلة، و الجامع، و الطاحون، و الأسواق، و نحوها، و غرست فيها البساتين، و حفرت بها الآبار، و صارت متنزّها حسنا؛ إلا أنّه خفّ شأنها في أوائل القرن التاسع مع وجود بقايا بهجة بها الآن مضافا لما تجدّد بعد من دور، و معاصر لقصب السّكر؛ بل و جامع تقام فيه الجمعة [2] أيضا، و غير ذلك.

و قيل لها الوسطى لتوسطها بين الرّوضة و بولاق و بين القاهرة و بر الجيزة.

و ربما يقال لها: جزيرة أروى.

و قد حدّث بها الوليّ العراقي، سمع منه بها شيخنا المخرج عنه فيها؛ بل كان يقرأ بها العلم، و له فيها مآثر.

19- أخبرني بها الإمام، الفقيه، عمدة المذهب في وقته أبو زكريا بن محمد الحدّادي التونسي الأصل بقراءتي، أنا الجمال، عبد اللّه بن علي بن يحيى بن فضل اللّه العمري، أنا أبو الحسن علي بن أحمد العرضي حضورا و إجازة (ح).

و قرأت عاليا على العز بن الفرات و أجاز لي الزين اللخمي قال الأول: أنا أبو العباس بن الزقاق إذنا. و قال الثاني: أنا محمد بن موسى بن سليمان سماعا


[1] انظر «المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط و الآثار» للمقريزي 2/ 186.

[2] في هامش الأصل: «الخطبة» نسخة.

اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست