اسم الکتاب : البديع في علم العربية المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين الجزء : 0 صفحة : 96
و استثبات و"أو"تثبت أحد الشيئين أو الأشياء مبهما، و"أم"تقتضي إيضاح ذلك المبهم.. ) [1] .
(2) و قال في تحليل بعض الأبيات المشكلة: ".. و قد أورد الفارسي على إعمال الثاني قول الشاعر:
قضى كلّ ذي دين فوفّى غزيمه # و عزة ممطول معنى غريمها
و في الاستشهاد به إشكال؛ لأن قوله: "و عزة"مبتدأ، و"ممطول" و معنى"خبران، و كل منهما يتعلق بـ"غريمها"؛ لأن المعنى يمطل غريمها و يعنى غريمها؛ فلا يجوز أن يرفع"غريمها"بـ"ممطول"؛ لأنه يكون مقدما في النية، و إذا تقدم وجب إضماره في"معنى"الذي هو بعده في التقدير، و "معنى"قد جرى على"عزة"، و هو لغيرها.
و اسم الفاعل إذا جرى على غير من هو له، برز ضميره؛ فيحتاج أن تقول: و عزة ممطول معنى هو غريمها؛ لأن التقدير-على هذا القول-: و عزة ممطول غريمها معنى هو.
فلمّا لم يكن في البيت ضمير بارز، علمت أنّ"غريمها"مرفوع بـ "معنى"كأنّه قال: و عزة ممطول غريمها. معنى غريمها
و قيل: إن"غريمها"مرتفع بـ"ممطول"، و"معنى"حال منه، و عامله "ممطول" [2] .
الرابع: حصر مهمته في اختيار أقوال الأئمة و في تعليقات يسيرة:
إنّ المؤلف-رحمه اللّه تعالى-قد تواضع، و اعترف بالحقيقة التي قلّ أن