لابن الأثير-رحمه اللّه-شعر قليل، و قد شغله العلم عن قول الشعر، فلم يحفل به، قال أخوه عز الدين: (كان أخي قليل الشعر، و لم يكن له به تلك العناية) [4] .
و ما وصل إلينا من شعره قليل، لا تظهر عليه سمات شعر العلماء التي تقرب به من النظم، و إنما هو من شعر كتاب الترسل الذين يحتفون بالصنعة و البديع، لأن ابن الأثير كان أحد الكتاب البارزين.
قال ياقوت الحمويّ: (حدّثني عز الدين أبو الحسن، قال: حدثني أخي أبو السعادات-رحمه اللّه-قال: كنت أشتغل بعلم الأدب على الشيخ أبي محمد سعيد بن المبارك بن الدهان النحويّ، البغداديّ بالموصل، و كان كثيرا ما يأمرني بقول الشعر و أنا أمتنع من ذلك.
[1] انظر: جامع المعقول و المنقول شرح جامع الأصول (1/90) .