responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في علم العربية المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 0  صفحة : 113

مصادر الكتاب الأساسية

الدقة في ذكر المصدر الذي ينقل عنه:

يسلك ابن الأثير-أحيانا-منهجا يشبه منهج المحدثين في بحوثهم، و ذلك أنه قد يذكر اسم الكتاب الذي ينقل عنه، و من ذلك:

(1) يقول في اختلاف النحاة في"ليس": "و أما"ليس"فأكثر النحاة يقولون إنها فعل غير متصرف، و عليه ظاهر كلام سيبويه و الخليل.

و ذهب قوم إلى أنها حرف، و عليه جاء قولهم: "ليس الطّيّب إلا المسك" برفعهما، كما يرفعان بـ"ما".

و قال الفارسي بالمذهبين جميعا.

فجعلها في"الإيضاح"فعلا، و في"الحلبيات"حرفا.

ثم يختم الكلام بذكر مذهب ابن السراج في"ليس"بقوله: "و هي تنفي المستقبل عند ابن السراج؛ و لهذا منعوا من قولهم: ليس زيد قد ذهب، و لا: قد يذهب؛ لتضاد الحكم بين"قد"و"ليس" [1] .

(2) و يقول-في الكلام على دخول نون التوكيد مع النفي كما تدخل مع الاستفهام-: "و قال بعض العلماء: ليس كل استفهام تدخل فيه مع الفعل النون، بل إن كان الاستفهام عن الفعل دخلت (النون) ، و إن كان عن الاسم لم تدخل (النون) ، كقولك: متى تقوم؟؛ لأن الاستفهام عن زمن القيام، و الأكثر الأول؛ فإنك تقول: كم تمكثنّ؟و: انظر متى تفعلن؟

و قد ألحق عثمان بن جنّي النفي بهذا الضرب، قال شيخنا: لم أجد أحدا ذكر دخول"النون"في النفي، و إنما قال سيبويه: و بعد"لم"؛


[1] ص 1/469.

اسم الکتاب : البديع في علم العربية المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 0  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست