responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في علم العربية المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 0  صفحة : 109

المؤلف-رحمه اللّه-لم ينقل من كتاب سيبويه مباشرة، و إنما تابع شيخه ابن الدهان‌ [1] الذي وقع في نقله الاضطراب نفسه.

2-التحريف الموهم:

قد يغيّر المؤلف بعض النصوص بما لا يغيّر معناها، و ربما لا يلبس، لكنه قد غيّر في أحد أقوال سيبويه تغييرا حصل فيه إبهام حاول المؤلف-رحمه اللّه -تلافيه، قال: (قال سيبويه: و من العرب من يقول في ناب: نويب، فيجئ بالواو؛ لأن هذه الألف يكثر إبدالها من الواوات، قال: و هو غلط منه) [2]

فيوهم النص-على الرغم من تقدّم كلمة: (قال) الثانية أنّ الغلط ينسب إلى سيبويه، و نص سيبويه: (و هو غلط منهم) [3] -أي: من العرب القائلين ذلك، و المؤلف-رحمه اللّه-لم ينقل النص من كتاب سيبويه مباشرة، و إنما عن طريق ابن السراج‌ [4] الذي غيّر ضمير الجمع إلى ضمير المفرد، و من هنا حدث، اللبس حتى أنّ الجوهريّ‌ [5] ظنّ أن ابن السراج خطّأ سيبويه، وردّ عليه.

3-عدم الدقة في نقل بعض الآراء:

قال المؤلف-رحمه اللّه-: (قال سيبويه: لو لا الإطباق صارت الطاء تاء و الظاء ثاء، و الصاد سينا، و عدم الضاد؛ لأنّها منفردة في مخرجها) [6] و هذا النقل عن سيبويه فيه تغيير و تقديم و تأخير، قال سيبويه: (و لو لا


[1] الغرة (2/251 ب-152 أ) .

[2] (ص 333) .

[3] الكتاب (2/127) .

[4] الأصول (2/396) (ر) .

[5] الصحاح (1/230) .

[6] (ص: 750) .

اسم الکتاب : البديع في علم العربية المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 0  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست