responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البخاري وصحيحه المؤلف : غلامي الهرساوي، الشيخ حسين    الجزء : 1  صفحة : 24

وجاء بعد علقمة إبراهيم النخعي[1] ، وبعد إبراهيم حماد بن أبي سليمان[2] ، وبعد حماد جاء أبو حنيفة.

وقد صعّد أبو حنيفة من اتجاه أهل الرأي في دمجه الاجتهاد بالقياس.

فمثلاً قوله: إن أبا هريرة لم يكن مجتهداً، وكان يسمع أحاديث النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقط، ولا علم له بالناسخ والمنسوخ، وإذن فلم يكن مجتهداً ولا طائل من وراء رواياته.

وينسحب رأيه أيضاً على بعض رواة الحديث مثل طاووس اليماني وعطاء بن أبي رباح وطعنه على بعض التابعين.

ومن هنا فقد انتشر فقه أبي حنيفة في البلدان وتلقفه الناس دونما اعتراض حتى بلغ ذروة انتشاره في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث.

وقد أثار ذلك حنق المحدّثين، فقد أُعتبروا «صيادلة» في قبال الفقهاء الذين هم «أطباء».


[1] ابراهيم بن يزيد النخعي الكوفي المتوفى 96هـ ، كان مفتي الكوفة وهو مختف من الحجاج، روى عن خاله الاسود بن يزيد بن قيس، وقال: «أدخلني خالي الاسود على عائشة وهو يقول: لم يكن أبو هريرة فقيهاً. ميزان الاعتدال 1: 75.

[2] حماد بن أبي سليمان الكوفي المتوفى 120هـ، انه قال لاهل الكوفة: «ابشروا يا أهل الكوفة! رأيت عطاءً وطاووساً ومجاهداً، فصبيانكم بل صبيان صبيانكم أفقه منهم» إنّما قال هذا تحديثاً بالنعمة وردّاً على بعض شيوخ الرواية ممَّن لم يؤت نصيباً من الفقه، وكانوا يسألون عن رأيه. ميزان الاعتدال 1: 596.

اسم الکتاب : البخاري وصحيحه المؤلف : غلامي الهرساوي، الشيخ حسين    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست