و قد أصبحت الاحساء في عهد القرامطة عاصمة البحرين و أهم مدنها بعد خراب العاصمة القديمة هجر، و قد أعاد تأسيس المدينة و حصنها الزعيم القرمطي أبو طاهر الحسن بن أبي سعيد الجنابي عام 314 ه، و اطلق على المدينة الجديدة اسم المؤمنية، و لكن المدينة القديمة و اقليمها ظلا يعرفان باسمهما الأول (الاحساء) [2]. و يطلق اليوم اسم الاحساء على المنطقة الممتدة على الساحل الغربي من الخليج العربي من حدود الكويت الجنوبية إلى حدود قطر و عمان و صحراء الجافورة، إذ يحدها من الغرب الصمان، و هي منطقة خصبة، تشتهر بمياهها الكثيرة، و عيونها العديدة الدافئة و الحارة، و تنتج محاصيل زراعية متنوعة [3].
العقير:
ميناء بالبحرين على الخليج العربي [4]، جنوب القطيف [5]،
[2] ياقوت: 1/ 148، ابو سعيد المغربي: بسط الأرض/ 52، مراصد الاطلاع: 1/ 30. ابن خلدون: 4/ 190، 197. القلقشندي: نهاية الارب في معرفة آنساب العرب/ 18. انظر دائرة المعارف الإسلامية 1/ 447 (الترجمة العربية)، دائرة معارف البستاني: 7/ 187. المسلم: ساحل الذهب الاسود: 122. إبراهيم رفعت: مرآة الحرمين: 1/ 147.