يدفعون الجزية [1]، و أبقاهم الخليفة عمر بن الخطاب (رضي اللّه عنه) عندما أخن اليهود من جزيرة العرب [2]، و يذكر بنيامين التطيلي في رحلته عام 569 ه أن في القطيف نحو خمسة آلاف يهودي [3]، و هي مبالغة ظاهرة. و يظهر أنه لم يكن لليهود في البحرين قبل الإسلام أثر واضح مهم، فلم يتجاوز محيط التجارة و الاتجار، و منهم ابن يامن، و هو يهودي من أهل هجر و كان يمتلك عددا من السفن التي تبحر في الخليج العربي [4]، قال طرفة بن العبد في معلقته [5]:
عدولية أو من سفين ابن يامن* * * يجور بها الملاح طورا و يهتدى
و كان يمتلك أيضا النخيل [6]، أما بعد الإسلام فيبدوا أنهم بقوا يعملون في التجارة و الزراعة.
المجوسية:
يذكر البلاذري وجود بيت نار للمجوس في البحرين و لكنه لا يحدد موضعه [7]، و قد أخذ الرسول الجزية من مجوس هجر على أن
[4] ديوان امرىء القيس: 57 (رواية الاصمعي)، ابن الانباري: شرح القصائد السبع/ 137، الزوزني: شرح المعلقات السبع/ 83، معجم ما استعجم 1233، التبريزي: شرح القصائد العشر/ 31، انظر العلي: التنظيمات الاجتماعية و الاقتصادية في البصرة في القرن الاول الهجري: 247 (الطبعة الاولى).
[5] ابن الانباري: شرح القصائد السبع (137، الزوزني: شرح المعلقات السبع 83، التبريزي: شرح القصائد العشر/ 30.