responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البحرين في صدر الإسلام المؤلف : العاني، عبد الرحمن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 178

مسمع بعشرة آلاف درهم‌ [1]، فنقموا عليه لأنه يمنع المال عن ذوي الحاجة منهم‌ [2]، و هذا يظهر تمسك الخوارج بمبدأ المساواة.

إن أكثر الاتهامات التي وجهت إلى نجدة فردية، و هي إن صحت، حجج ظاهرية، و لكنها تخفي وراءها شعورا متناميا ضده يعمل على هدم سلطته و التخلص منه، و لا بد أن يكون للتعصب القبلي بين قيس بن ثعلبة و حنيفة أثر بيّن في ذلك، إذ أن أبا فديك عبد الله بن ثور أحد بني قيس بن ثعلبة لعب دورا رئيسا في خلع نجدة و قتله، و كان الهدف الرئيسي لبني قيس بن ثعلبة من ذلك قيادة الحركة و نقل مركزها إلى البحرين حيث كان معظمهم يقطن هناك، و هذا يظهر لنا الدور الذي لعبته البحرين في توجيه الخلافات بين خوارج اليمامة، و قد تحقق بالفعل ما كان يصبو إليه بنو قيس بن ثعلبة، حيث تولى أبو فديك زعامة الخوارج، و نقل مركزه إلى البحرين، كما أن الموالي لعبوا دورا مهما في الخلافات بين نجدة و أتباعه، و ذلك للسيطرة على حركة الخوارج و توجيهها لصالحهم‌ [3].

و قد استتابه أكثر أتباعه فاعلن توبته، ثم أن طائفة رأوا أن استتابته خطأ لأنه أمام و له الاجتهاد، و لا يحق لهم استتابته و طلبوا منه أن يتوب من توبته و أن يستتب الذين استتابوه و إلا نابذوه، ففعل ذلك فافترق عليه أصحابه‌ [4].


[1] أنساب الأشراف: ج 6، ورقة 16 ب. الجزء الحادي عشر من تاريخ مصنف مجهول: 143. اليعقوبي: 2/ 325.

[2] مقالات الإسلاميين: 92.

[3] انظر التفصيلات في «خلع نجدة و مقتله و مبايعة أبي فديك».

[4] أنساب الأشراف: ج 6، ورقة 16 ب. الجزء الحادي عشر من تاريخ مصنف مجهول: 143. الكامل: 4/ 205. مقالات الإسلاميين: 92. التبصير في الدين:

31. الملل و النحل: 1/ 92.

اسم الکتاب : البحرين في صدر الإسلام المؤلف : العاني، عبد الرحمن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست