responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البحرين في صدر الإسلام المؤلف : العاني، عبد الرحمن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 121

أو فلسطين و مصر، و كان الطريق المار عبر الخليج العربي إلى العراق هو المفضل، لأنه أقصر الطرق و أقلها كلفة، و ليست فيه جزر مرجانية [1]، غير أن تجارة الهند عبر الخليج العربي تناقصت إلى حد ما في العهود الساسانية نظرا لتشجيع خصومهم البيزنطيين التجارة عن طريق البحر الأحمر الذي كان رغم بعده آمن و أسلم بسبب بعده عن هيمنة الساسانيين، و قد أدى هذا إلى أن تصبح التجارة المارة بالخليج العربي مقتصرة بالدرجة الأولى على ما تستهلكه الإمبراطورية الساسانية، غير أن مجي‌ء الدولة الإسلامية أدى إلى توحيد الشرق الأوسط و إلى نشر الأمن و السلام في ربوعه، كما زالت معظم الحواجز و العقبات من طريقه، مما أدى إلى أن تتحول التجارة تدريجا من البحر الأحمر و صارت تسلك طريق الخليج العربي الذي هو أقصر و أسلم و أقل كلفة [2]، و قد انتفعت موانى‌ء البحرين التجارية من هذا التحول، و من أهم مراكز تجارة الهند: دارين:- و كانت دارين من أسواق العرب المشهورة، قال الأعشى يذكر قوما تجارا [3]:

يمرون بالدهنا خفافا عيابهم‌* * * و يخرجن من دارين بجر الحقائب‌

و في أوائل العصر الإسلامي كانت من المراكز العربية الهامة للتجارة و خاصة المسك، حتى لقد سمي بائع المسك و الطيب بالداري نسبة إليها [4]،


[1] العلي/ محاضرات في تاريخ العرب/ 1/ 36- 37.

[2] العلي/ التنظيمات الاجتماعية و الاقتصادية في البصرة في القرن الأول الهجري/ 229- 230 (الطبعة الأولى).

[3] المبرد/ الكامل في اللغة/ 1/ 155- 156، انظر لسان العرب/ 4/ 299، القاموس المحيط/ 2/ 32.

[4] تهذي اللغة/ 14/ 154، الصحاح/ 5/ 2112، المخصص/ 5/ 34، المعرب/ 147، لسان العرب/ 4/ 299- 30، النويري/ 12/ 15، القاموس المحيط/ 2/ 32، البكري/ معجم ما استعجم/ 504، ياقوت/ 2/ 537، مراصد الاطلاع/ 1/ 386، ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث/ 2/ 35، السيوطي/ الدر النثير/-

اسم الکتاب : البحرين في صدر الإسلام المؤلف : العاني، عبد الرحمن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست