responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة المؤلف : العبادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 75

بِهِ النَّعْلُ يَوْماً فَاحْتَاجَ إِلَى مَعُونَتِهِمْ فَشَرُّ خَلِيلٍ وَأَلأَمُ خَدِينٍ ) [1] .

الإمام يريد أن تكون رابطة النّاس به طبيعيةً نابعة من أصول طيّبة وطبيعية ، وهو يرفض التملّق ؛ لأنّه يعبّر عن تكلّف وتزلّف كاذب .

4 . التعلّق

التعلّق بالدّنيا يحصل من الشّغف بها والنظر إليها بعين الانبهار ( مَنْ رَاقَهُ زِبْرِجُهَا أَعْقَبَتْ نَاظِرَيْهِ كَمَهاً ، وَمَنِ اسْتَشْعَرَ الشَّغَفَ بِهَا مَلأَتْ ضَمِيرَهُ أَشْجَاناً ) [2] .

يعود التعلّق إلى سببين ذكرهما أمير المؤمنين : ( إنّما أخاف عليكم اثنين ، اتّباع الهوى وطول الأمل ، أمّا اتّباع الهوى فإنّه يصدّ عن الحقّ ، وأمّا طول الأمل فينسي الآخرة ) [3] .

احتلّ الحديث عن الدنيا وأوصافها والحذر منها والاعتبار بها وأصناف الناس فيها وحقيقتها ، مساحات واسعة من خطب الإمام وكتبه وأقواله ؛ نظراً إلى أنّ الإنسان عليه أن يعرف موقعه فيها ، وحقيقة الدنيا وتبعاتها وخطورة الحال فيها إن كانت مذمومةً ، وأهمية المنزل فيها أن كانت ممدوحةً .

فالذي ذمّه الإمام ( عليه السلام ) من الدنيا شهواتها عندما تتحوّل إلى هدف ، و


[1] أمالي المفيد : 198 ، نهج البلاغة : الخطبة 126 ، بحار الأنوار : 41/108 .

[2] نهج البلاغة : الحكمة : 367 .

[3] الأصول من الكافي : 2/335 ، نهج البلاغة : الخطبة 42 .

اسم الکتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة المؤلف : العبادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست