responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة المؤلف : العبادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 42

السلم ، تكون النفوس مشدودةً إلى القتال وما ستؤول إليه الأمور من نتائج .

الإمام ( عليه السلام ) في هذه المواضع أراد أن تكون العودة إلى الله ، باللجوء إليه تعالى ، وهو الذخيرة الكبرى والمغنم الجسيم الذي على المقاتلين أن يتوجّهوا إليه بنيّاتهم ومقاصدهم .

نعم سلاح المرء الدعاء ، ذكر سليم بن قيس : ( أنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان إذا لقي عدّواً يوم الجمل ويوم صفين ويوم النهروان ، استقبل القبلة على بغلته الشهباء ، بغلة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، ثمّ قال : ( اللّهمّ بُسطت إليك الأيدي ورُفعت الأبصار وأفضت القلوب ونُقلت الأقدام ، ربّنا افتح بيننا وبين قومنا بالحقّ وأنت خير الفاتحين )، وهو رافع يديه وأصحابه يؤمّنون . [1] .

ثانياً : في المسجد

يُعتبر مسجد الكوفة المقر المعنوي الذي تهوي إليه الأفئدة وتقام فيه الصلاة .

وهو أيضاً المنبر الثقافي والإعلامي والوعظي الأَوّل الذي تنطلق منه كلمات أمير المؤمنين لتنتقل إلى المواقع والبيوت والأزقة المختلفة : ( كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [ بالكوفة ] إذا صلّى بالناس العشاء الآخرة ، ينادي بالناس ثلاث مّرات حتى يسمع أهل المسجد : ( أيّها الناس تجهّزوا ـ يرحمكم الله ـ فقد نودي فيكم بالرّحيل ، فما التّعّرج على الدنيا بعد النداء فيها بالرّحيل ! ) [2]


[1] كتاب سليم بن قيس الهلالي : 2/913 ، نهج البلاغة : 494 .

[2] الأمالي / شيخ المفيد : 198 .

اسم الکتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة المؤلف : العبادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست