responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة المؤلف : العبادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 150

عَلَى الْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْكَى ... ) [1] ( ليس كلّ طالبٍ يُصيب ... ليس كلّ مَن رمى أصاب ... ) [2] .

فالطلّب الواقعي يراعى فيه جانب العقل والموضوعية حتى يكون سبيل إلى الحياة الطبيعيّة ، والطلب غير الواقعي لا يراعى فيه ذلك ، وعندها يجرّ الإنسان إلى دروب الحيرة والاضطراب ( ربّ طلبٍ قد جرّ إلى حرب ) .

أمّا المثالية فهي إحياء الحقّ عبر العمل به ، وإماتة الباطل من خلال رفضه .

ففي الوقت الّذي يعيش الإنسان بحياةٍ طيبة ، يكون همّه أيضاً إقامة دعائم الحقّ وأركانه ، وهدم قواعد الباطل وبنيانه ( فَلا يَكُنْ أَفْضَلَ مَا نِلْتَ فِي نَفْسِكَ مِنْ دُنْيَاكَ ، بُلُوغُ لَذَّةٍ أَوْ شِفَاءُ غَيْظٍ ، وَلَكِنْ إِطْفَاءُ بَاطِلٍ أَوْ إِحْيَاءُ حَقٍّ ) [3] .

إنّ الواقعية والمثالية التي جاء بها علي ( عليه السلام ) تتماشى مع المتطّلبات الصّحيحة والفطرة الإنسانية ، وتحدو بالمسلم إلى مسالك الخير والصّلاح .


[1] الحمقى .

[2] نهج البلاغة : الكتاب 31 .

[3] نفس المصدر : الكتاب 66 .

اسم الکتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة المؤلف : العبادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست