كذا رغّب أمير المؤمنين أصحابه بالآخرة ، وما أعدّه الله لهم من النّعيم المقيم ، عن الأصبغ بن نباتة قال : أتيت أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) ؛ لأُسلّم عليه ، فجلست أنتظره ، فخرج إليّ فقمت إليه فسلّمت عليه فضرب على كفّي ثمّ شبّك أصابعه في أصابعي ، ثمّ قال :
( يا أصبغ بن نباتة ، قلت : لبيك وسعديك أمير المؤمنين ! فقال : إنّ وليّنا وليّ الله ، فإذا مات وليّ الله كان من الله بالرّفيق الأعلى ، وسقاه من النّهر أبرد من الثلج وأحلى من الشهد وألين من الزّبد ) [2] .