responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة المؤلف : العبادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 123

أنا أريد أن أفسّرها ، ولكن عرض لي بُهر [1] حال بيني وبين الكلام ، نعم الذّنوب ثلاثة :

فذنبٌ مغفور ، وذنبٌ غير مغفور ، وذنب نرجو لصاحبه ونخاف عليه ) [2] .

فالإمام ( عليه السلام ) بعد أن قال : الذنوب ثلاثة أمسك عن المضي في خطبته ، وقد بيّن الإمام أن إمساكه حصل لعروض البُهر الذي حجزه عن الكلام .

على الرغم من أنّ الإمام لم يقصد التنبيه ، إلاّ أنّ اختياره كان من اختيار الله تعالى ، ( عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) ؛ لذا تعلّقت إرادة الله في أن يكون هذا التنبيه لقدر الخطاب العلوي عن طريق عروض حالة البُهر .

هنا رواية أخرى لها دلالة على أسلوب التنبيه .

عن الحسين بن علي ( عليه السلام ) قال : ( كنا جلوساً في المسجد إذ صعد المؤذّن المنارة فقال : الله أكبر الله أكبر ، فبكى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وبكينا ببكائه ، فلمّا فرغ المؤذّن قال : أتدرون ما يقول المؤذّن ؟ قلنا الله ورسوله ووصيّه أعلم ، فقال لو تعملون ما يقول ، لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ، فلقوله ( الله أكبر ) معانٍ كثيرة ، ثمّ ذكر عليه السلام معنى الأذان ) [3] .


[1] البُهر انقطاع النفس من الإعياء ، وما يعتري الإنسان عند السعي الشديد والعّدو من التهييج وتتابع النفس .

[2] الأصول من الكافي : 2/443 .

[3] سفينة البحار : 1/67 .

اسم الکتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة المؤلف : العبادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست