اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر الجزء : 3 صفحة : 574
و عن يزيد بن أبي حبيب قال: بعث عبد العزيز بن مروان إلى عبد اللّه بن زرير فسأله عن عثمان؟ فاعرض عنه، فقال له عبد العزيز: و اللّه إني لأراك جافيا لا تقرأ القرآن.
فقال: بلى و اللّه إني لأقرأ القرآن، و أقرأ منه ما لا تقرأ.
قال: و ما هو؟ قال: القنوت، أخبرني علي بن أبي طالب أنه من القرآن [1].
عبد اللّه بن شداد:
أبو الوليد عبد اللّه بن شداد بن الهاد الليثي المدني المتوفى سنة 81 قتل بدجيل.
خرج حديثه أصحاب الصحاح و روى عنه: سعد بن إبراهيم و معبد بن خالد و الحكم بن عتيبة، و ذر بن عبد اللّه المرهبي، و ربعي بن خراش، و طاوس، و محمد بن كعب القرضي، و أبو جعفر الفراء، و محمد بن عبد اللّه بن أبي يعقوب الضبي و الشعبي و عبد اللّه بن شبرمة، و أبو عون الثقفي و غيرهم [2].
قال الواقدي: خرج مع القراء أيام ابن الأشعث على الحجاج فقتل يوم دجيل، و كان ثقة فقيها كثير الحديث متشيعا، و قال يعقوب ابن أبي شيبة في مسند عمر: كان عبد اللّه بن شداد يتشيع.
و قال ابن سعد: كان ثقة فقيها كثير الحديث متشيعا [3] و قد وقع من الغلط أنه عثماني كما جاء في خلاصة الخزرجي ص 170 نقلا عن ابن سعد أنه قال: و كان عبد اللّه عثمانيا. فإن عبارة ابن سعد: و كان شيعيا كما نقلناها و كذلك وقع الخطأ في تهذيب الكمال و لهذا قال ابن حجر: و ما في الأصل عن ابن سعد كان عثمانيا فيه نظر. و نقل ابن حجر أقوال القائلين في تشيعه.
و قد ذكره الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام علي (عليه السلام) [4].