اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر الجزء : 3 صفحة : 539
محمد: سمعت يحيى بن معين يقول: تليد كذاب كان يشتم عثمان، و كل من شتم عثمان أو طلحة، أو أحدا من أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) دجال لا يكتب عنه، و عليه لعنة اللّه و الملائكة، و الناس أجمعين [1].
هذا ما نقل عن ابن معين و هو الرجل الحافظ المتضلع بعلم الرجال، و لكن لا ندري هل أن ما ذهب إليه ابن معين من هذا الرأي هو عام لكل من شتم أحدا من أصحاب محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)، أم خاص بالبعض دون البعض؟
فإن كان ذلك على وجه العموم فبأي وجه يصدق من يحمل على أول الصحابة إسلاما، و أعلمهم بأحكام القرآن، و أقضاهم بالحكم، و أعدلهم في الرعية، و أقربهم من رسول اللّه بل هو نفسه، و هو الإمام علي!! فإنا نجد كتب الحديث مملوءة من روايات من نصب العداء لعلي و ولديه أمثال الخوارج كعمران بن حطان و ثور بن زيد الديلي و الجوزجاني و غيرهم فقد وثقوهم و أخذوا عنهم.
و كذلك النواصب كإسماعيل بن سميع الحنفي و أزهر بن عبد اللّه و. و. و.
ثم ما ذا يقول ابن معين في الرواية عمن اتخذ شتم أهل البيت سنة فهل تركوه أم خرجوا أحاديثه و وسموه بأنه صلب في السنة ثقة في الحديث؟!! و إن كان هذا شيئا يخص جماعة دون آخرين فهذا أمر لا نعرفه و ليس له دليل.
و نحن لا نريد أن نخرج عن الصدد في الخوض بهذا الموضوع و نترك تقديره للقراء المنصفين.
ثابت بن أبي صفية:
أبو حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالي المتوفى في خلافة أبي جعفر المنصور.
خرج حديثه الترمذي، و ابن ماجة، و النسائي في مسند علي (عليه السلام)، و هو من تلامذة الإمام الباقر (عليه السلام).