responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 3  صفحة : 517

رجال الصحاح من الشيعة

تمهيد:

تقدم الكلام حول تدوين العلم، و في أي عصر بدأ، و قد وقع الخلاف بين المؤرخين في ذلك، فهل هو في الصدر الأول، أم في العهد الأموي، أم في العهد العباسي؟

و قد تقدم بيان ذلك و ذكرنا سبق الشيعة إلى التدوين، فلا حاجة لإعادة القول فيه‌ [1].

أما علم الحديث فقد اعتنى رجال الأمة بمعرفة الأحاديث النبوية و اهتموا به، لأنه المقدار لتفصيل الأحكام، و تبيين الحلال من الحرام. و كان الشيعة أعظم الجميع اهتماما و أشدهم محافظة، لأنهم قد تلقوا تلك الثروة العظيمة عن الإمام علي (عليه السلام) في عصره، و هو باب مدينة العلم؛ و من بعده أخذوا عن أبنائه.

يقول الأستاذ مصطفى عبد الرازق- عند ذكره لأول من دون الفقه-: و على كل حال فإن ذلك لا يخلو من دلالة على أن النزوع إلى تدوين الفقه كان أسرع إلى الشيعة، لأن اعتقادهم العصمة في أئمتهم، أو ما يشبه العصمة كان حريا أن يسوقهم إلى الحث على تدوين أقضيتهم، و فتاواهم‌ [2].

و الذي يقرره الواقع التأريخي، أن العهد الأموي قد منع الناس عن التحدث بعلم علي (عليه السلام) أو نقل فتاويه و أقواله للناس.


[1] انظر الجزء الثاني من هذا الكتاب 274- 302 ط 3، تحت عنوان: تدوين العلم.

[2] تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية، 252.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 3  صفحة : 517
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست