responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 3  صفحة : 21

بل أن بعض الفرس قد أعلن انتصاره لعلي زين العابدين لما يربط بين الفرس و بين بيت الحسين من نسب‌ [1].

التشيع و الفرس:

هذا هو منطق الأستاذ الشكعة، يتعاطاه بدون انتباه إلى الأخطاء التي أحاطت به فأخرجته عن جادة الصواب.

لقد أبدى الأستاذ رأيه و كأنه هو السابق إليه إذ لم يذكر الذين سبقوه بهذه الأخطاء، و كأنه يقصد بذلك أن ينفي عنه التقليد لغيره فبرز بهذه المكرمة المبتكرة، لينال الثناء على عظيم فكرته، و رجاحة عقليته.

و كان اللازم عليه و على غيره ممن اعتمدوا على آراء المستشرقين ألا يقفوا عند الحدود الضيقة، التي وقف بها أولئك المتعصبون، لأن العلم يأبى الانقياد و الأخذ دون دليل.

و كان الأجدر بهم و هم رسل الثقافة، و حملة أمانة التاريخ، بأن يفكروا في صحة تلك الأقوال و صواب تلك الآراء. و نحن نطالب الأساتذة و منهم الدكتور حسن إبراهيم و الأستاذ الشكعة و غيرهم بأن يسائلوا أنفسهم عن صحة رأي جوبينو و بارون و غيرهم في الأمور التالية:

1- لم ناصر الفرس ابن أختهم زين العابدين؟ و لم يناصروا ابن أختهم سالما، الذي كان هو و أبوه من أنصار الدولة الأموية، و كانت لعبد اللّه بن عمر اليد الطولى في انتصار جيش أهل الشام على جيش أهل المدينة يوم الحرة فقد كان يخذّل الناس، و يدعو إلى الوفاء ببيعة يزيد، و لما ذا لم يدخلوا في الحزب الأموي تعصبا لصهرهم ابن عمر، و ابن أختهم سالما و لما ذا لم ينتصروا لأبي بكر و هم أصهاره؟

2- إن انتشار المذهب الحنفي في بلاد فارس أكثر من غيره من المذاهب الإسلامية و إن العلماء الذين نشروه و خدموه بمؤلفاتهم أكثرهم كان من أبناء فارس.

فهل كان ذلك أمرا واقعيا؟ أم أنهم تعصبوا له لأن أبا حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي كان من بلاد فارس فاعتناقهم لمذهبه تعصبا له لأنه ابنهم.


[1] إسلام بلا مذاهب ص 112.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 3  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست