responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 2  صفحة : 130

أما اللواتي في الرياضة: فإياك أن تأكل ما لا تشتهيه فإنه يورث الحمق و البله، و لا تأكل إلّا عند الجوع، فإذا أكلت فكل حلالا و سمّ اللّه تعالى، و اذكر حديث النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): ما ملأ آدمي وعاء أشد شرا من بطنه، فإن كان و لا بد فثلث لطعامه، و ثلث لشرابه، و ثلث لنفسه.

و أما اللواتي في الحلم: فمن قال لك: إن قلت واحدة سمعت عشرا، فقل له:

إن قلت عشرا لم تسمع واحدة. و من شتمك فقل له: إن كنت صادقا فيما تقوله فأسأل اللّه أن يغفر لي، و إن كنت كاذبا فاسأل اللّه أن يغفر لك. و من وعدك بالخيانة فعده بالنصيحة و الوفاء.

و أما اللواتي في العلم: فاسأل العلماء ما جهلت، و إيّاك أن تسألهم تعنتا و تجربة، و إياك أن تعدل بذلك شيئا، و خذ بالاحتياط في جميع أمورك ما تجد إليه سبيلا، و اهرب من الفتيا فرارك من الأسد، و لا تجعل رقبتك للناس جسرا [1]».

وصيته (عليه السلام) لعمرو بن سعيد:

قال عمرو بن سعيد بن هلال: قلت لأبي عبد اللّه الصّادق (عليه السلام): إني لا أكاد ألقاك إلّا في السنين، فأوصني بشي‌ء آخذ به.

قال (عليه السلام): «أوصيك بتقوى اللّه و صدق الحديث، و الورع و الاجتهاد، و اعلم أنّه لا ينفع اجتهاد لا ورع معه، و إيّاك أن تطمح نفسك إلى من فوقك، و كفى بما قال عزّ و جلّ: فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَ لا أَوْلادُهُمْ‌.

و قال عزّ و جل لرسوله: وَ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى‌ ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا.

فإن خفت شيئا من ذلك، فاذكر عيش رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) فإنما كان قوته الشعير، و حلواه التمر، و وقوده السعف إذا وجده.

و إذا أصبت بمصيبة فاذكر مصابك برسول اللّه، فإن الخلق لم يصابوا بمثله قط».

وصيته للمفضل بن عمر:

قال (عليه السلام): «أوصيك و نفسي بتقوى اللّه و طاعته، فإن من التقوى الطاعة


[1] الاثني عشرية للسيد ابن القاسم العيتاني ص 93. و الإمام الصّادق للمظفر ج 2 ص 58- 61 نقلا عن البحار.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 2  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست