اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر الجزء : 1 صفحة : 76
ميزان الاعتدال و تذكرة الحفاظ، و الجزري في الخلاصة، و الخطيب في تاريخه، و ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل و غيرهم. و لا يصعب على المتتبع إحصاءهم، و قد أفرد بعض علمائنا رسائل في عددهم و ذكر أسمائهم و سيأتي في الجزء الثاني بيان جملة منهم.
أما حملة فقهه (عليه السلام) و خواص أصحابه، الذين كانت لهم اليد الطولى في خوض معارك الحياة الاجتماعية و السياسية، و محاربة أهل الإلحاد و الزندقة، و مناظرة أهل العقائد الفاسدة و الآراء الشاذة و مقابلة الظلمة في شدة الإنكار عليهم و توجيه الانتقاد إليهم، فسيأتي في الجزء الثالث تفصيل عن حياة بعضهم و المشهورين منهم، كأبان بن تغلب، و مؤمن الطاق، و هشام بن الحكم و غيرهم.
و نكتفي هنا بالتنويه عن بعضهم:
أبان بن تغلب:
أبو سعد الكوفي، روى عن السجاد، و الباقر، و الصادق، و مات في أيامه. قال الشيخ في الفهرست [1] «أبان بن تغلب بن رباح أبو سعيد البكري الحريري مولى جرير بن عباد، ثقة جليل القدر عظيم المنزلة في أصحابنا، لقي أبا محمد علي بن الحسين و أبا جعفر الباقر و روى عنهم، و كانت له عندهم حظوة و قدم»، و قال له أبو جعفر الباقر: «اجلس في مسجد المدينة و افت الناس فإني أحب أن يرى في شيعتي مثلك ... و كان فقيها لغويا» و كان غزير العلم متضلعا في عدة علوم و له كتب ذكرها ابن النديم في الفهرست منها كتاب معاني القرآن، كتاب القراءات، كتاب من الأصول في الرواية على مذهب الشيعة [2].
و قال ابن سعد في الطبقات: أبان الربعي توفي في الكوفة في خلافة أبي جعفر و عيسى بن موسى وال على الكوفة، و كان ثقة و روى عنه شعبة، و قال في التهذيب روى عنه موسى بن عقبة، و شعبة، و حماد بن زيد و ابن عيينة و جماعة، وثقه أحمد، و يحيى، و أبو حاتم، و النسائي.