responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 572

ذلك من صلاح الهيئة الاجتماعية في سياسة الإنسان نفسه، و سيرته مع أبناء جنسه، و ما يلزم على الحكام في سيرتهم مع الرعية، و ما يجب على الرعية للحكام، و ما يجب على العبد من العبودية للّه و شكره، و القيام بما يجب عليه إلى غير ذلك من بيان أهم الحقوق و الواجبات كحق الصلاة و حق السلطان، و حق الرعية، و حق الرحم، و حق الوالد، و حق الولد، و حق الجليس و الصاحب، و حق الخصم، و حق الغريب ... إلى آخر فصولها القيمة. و هي كبيرة. و قد طبعت في طهران في ضمن كتاب تحف العقول، و شرحها الخطيب السيد حسن القبانجي شرحا وافيا في مجلدين طبعا في النجف الأشرف.

مسند زيد بن عليّ و مدونته الفقهية:

و لزيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب (عليه السلام) مسند كبير، جمع فيه الحديث عن آبائه و أخيه الباقر (عليهم السلام)، و هو لا يزال محل اعتماد المحدثين.

و نقلوا عنه في كتب الحديث، و يرمزون له ب- (ز)، و عده في كتاب مفاتيح كنوز السنة من الكتب المعتمدة المنقولة عنها، و كذلك لمحمد بن الحنفية مسند في الحديث، له ذكر مشهور.

و لزيد بن علي مدونة فقهية اكتشفت بين المخطوطات القديمة في المكتبة الامبروزية بميلانو الخاصة ببلاد العرب الجنوبية.

و هذا المخطوط يعد أقدم مجموعة في الفقه الإسلامي. و على كل حال ينبغي أن يوضع هذا الكتاب موضع الاعتبار فيما يتعلق بتاريخ التأليف في الفقه الإسلامي‌ [1].

و لا مشاحة في أن سبق أهل البيت إلى تدوين الفقه و سائر العلوم الإسلامية أمر لا يمكن إنكاره.

فقد دونوا العلم و أمروا تلامذتهم في ذلك، فكانوا يأمرونهم بالكتابة فدونوا ما تلقوه منهم في سائر العلوم. و ليس من شك أن نزعة التدوين عند الشيعة كانت من عهد الإمام علي (عليه السلام).

فهذا علي بن أبي رافع مولى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) كان من تلامذة أمير المؤمنين‌


[1] تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية ص 200.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 572
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست