اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر الجزء : 1 صفحة : 56
خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد الصادق علما و عبادة و ورعا» [1].
مالك بن أنس «كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين» [2].
عمرو بن المقدام «ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد لما أقدمه المنصور بعث إليّ فقال: يا أبا حنيفة إن الناس قد افتتنوا بجعفر بن محمد فهيّئ له من المسائل الشداد فهيأت له أربعين مسألة، ثم بعث إليّ أبو جعفر و هو بالحيرة فأتيته فدخلت عليه و جعفر بن محمد جالس عن يمينه، فلما أبصرت به دخلتني من الهيبة لجعفر بن محمد الصادق ما لم يدخلني لأبي جعفر، فسلمت عليه و أومأ إلي فجلست ثم التفت إليه فقال: يا أبا عبد اللّه هذا أبو حنيفة.
قال جعفر: نعم. ثم اتبعها قد أتانا. كأنه كره ما يقول فيه قوم انه إذا رأى الرجل عرفه، ثم التفت المنصور إلي فقال: يا أبا حنيفة ألق على أبي عبد اللّه من مسائلك.
فجعلت ألقي عليه فيجيبني، فيقول: أنتم تقولون كذا و أهل المدينة يقولون كذا و نحن نقول كذا فربما تابعهم و ربما خالفنا جميعا حتى أتيت على الأربعين مسألة، ثم قال أبو حنيفة: ألسنا روينا أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس» [3].
أبو حنيفة «ما هذا ببشر و إن كان في الدنيا روحاني يتجسد إذا شاء، و يتروح إذا شاء، فهو هذا. و أشار إلى الصادق».
ابن أبي العوجاء «جعفر بن محمد الصادق هو ذو علم غزير و أدب كامل في الحكمة و زهد في الدنيا و ورع تام عن الشهوات و قد أقام بالمدينة مدة يفيد الشيعة المنتمين إليه و يفيض على الموالين له أسرار العلوم، ثم دخل العراق و أقام بها مدة، ما تعرض للإمامة قط، و لا نازع في الخلافة أحدا، و من غرق في بحر المعرفة لم يقع في شط، و من تعلّا إلى