responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 534

ثم قال: يا زهري، من لم يكن عقله من أكمل ما فيه كان هلاكه من أيسر ما فيه. ثم قال: يا زهري، أما عليك أن تجعل المسلمين بمنزلة أهل بيتك فتجعل كبيرهم بمنزلة والدك، و تجعل صغيرهم بمنزلة ولدك، و تجعل تربك منهم بمنزلة أخيك، فأي هؤلاء تحب أن تظلم، و أي هؤلاء تحب أن تدعو عليه، و أي هؤلاء تحب أن تهتك ستره، و إن عرض لك إبليس لعنه اللّه بأن لك فضلا على أحد من أهل القبلة فانظر إن كان أكبر منك فقل: قد سبقني بالإيمان و العلم الصالح فهو خير مني. و إن كان أصغر منك فقل:

قد سبقني بالإيمان و العمل الصالح فهو خير مني. و إن كان تربك فقل: أنا على يقين من ذنبي في شك من أمره فما لي أدع يقيني لشكي. و إن رأيت المسلمين يعظمونك و يوقرونك و يبجلونك فقل: هذا فضل أخذوا به. و إن رأيت منهم جفاء و انقباضا فقل:

هذا الذنب أحدثته، فإنك إذا فعلت ذلك سهّل اللّه عليك عيشك و كثر أصدقاؤك و فرحت بما يكون من برّهم و لم تأسف على ما يكون من جفائهم‌ [1].

أبو الزناد:

عبد اللّه بن ذكوان مولى بني أمية أبو الزناد المدني المتوفى سنة 120 ه-، روى عن ابن عمر مرسلا، و عن الأعرج فأكثر، قال الليث: رأيت أبا الزناد و خلفه ثلاثمائة طالب، و قد ولي بعض أمور بني أمية، و كان من الموالي الذين رفعت الدولة الأموية شأنهم، و قدمتهم على غيرهم و قد أخذ عنه مالك قليلا و كان أكثر اتصاله و أخذه عن ابن هرمز و الزهري.

ربيعة الرأي:

ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ، و يكنى أبا عثمان و هو من موالي آل المنكدر توفي بالأنبار سنة 136 ه- في مدينة الهاشمية، تقدمت ترجمته في الجزء الأول من هذا الكتاب.

و قد أخذ مالك عن ربيعة و حضر عنده و هو صغير السن، عند ما وجهته أمه لطلب العلم، كما أن آراء ربيعة واضحة في فقه مالك.


[1] الاحتجاج للطبرسي.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 534
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست