responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 411

* إياكم و النظرة، فإنها تزرع في القلب الشهوة و كفى بها لصاحبها فتنة. طوبى لمن جعل بصره في قلبه و لم يجعل بصره في عينه.

هذا قليل من كثير في هذا الباب فإن تراثه الفكري و تعاليمه القيمة لا يمكننا الإحاطة بها الآن. و من الخير للعلم و الإنسانية أن يضاعف العاملون منا جهودهم لجمع المتفرق من ذلك التراث الثقافي الفكري من مظانه، و هو كثير حافل. و لنا في تعاليمه كفاية على إيضاح ما كان يبذله من النصح لأفراد الأمة، و يجهد نفسه في معالجة النفوس من أمراض فواتن الدنيا، و غريزة الطمع التي تحول خير المجتمع إلى شر يسلب راحة الضمير، و يودع فيه القلق و النكد، و يفتح باب الظلم و التباغض.

هذا من الناحية الأخلاقية و التعاليم الإسلامية. أما ما يتصل بناحية العلوم من تفسير و فقه و حديث و حكمة و كلام و غيرها، فليس هذا محل التعرض لذلك، و ستقف على البعض منه في مطاوي البحث، عند التعرض لآرائه و فقهه في الأجزاء القادمة إن شاء اللّه.

و سيأتي- إن شاء اللّه- بيان لبعض حكمه و مواعظه التي كان يلقيها على مسامع طلاب العلم، و وفود الأقطار الإسلامية.

فإنه (عليه السلام) لم يدخر نصحا، و لم يأل جهدا في توجيه النصح لكل أحد، فتجد له في كل مناسبة قولا، و في كل مجال حكمة، و لكل مشكلة حلا. و قد تضمنت كتب الأخلاق، و الحديث، و الأدب الشي‌ء الكثير من تلك النصائح و الحكم و المواعظ التي كان يتلقاها منه كبار علماء عصره الذين قصدوه على اختلاف مراتبهم، فانتهلوا من معارفه، و كان ذلك فخرا و اعتزازا لهم.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست