responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 405

إلى غير ذلك من وصاياه الجليلة لخواصه و أصحابه و أهل بيته و غيرهم‌ [1]. مما هو جدير بأن يجعل دستورا لنظام الحياة، فقد كان يبذل جهده لتطهير النفوس من الأرجاس الطبيعية البشرية، و مكافحة الشهوات البهيمية، و اتخاذ أنجع الوسائل لتحقيق غرضه السامي، فكان كلامه يسيل على سامعيه رقة و عذوبة تحكم على مستمعه الاستزادة لما يبدو من خلاله صورة من التعاليم الإسلامية الحقة، يلقيها مخلص قد توخى الخير للمتعلم، و إبداء النصيحة الخالصة التي لا تشوبها شائبة، فهو ينقشها على صفحات قلوب الخلص منهم، فلا تنمحي و إن كثرت عوامل المحو.

و ها نحن ذا نقدم من نصائحه نبذا قصيرة هي جوامع الكلم و آيات بينات في الأدب و البلاغة و فرقان حكيم جاء بالفلسفة الخلقية.

جوامع الكلم:

* اتقوا اللّه و كونوا إخوة بررة متحابين في اللّه، متواصلين، متراحمين، تزاوروا و تلاقوا.

* اتقوا الظلم فإن دعوة المظلوم تصعد إلى السماء.

* من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم، إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) قال: من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، و من سمع رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم.

* صدقة يحبها اللّه: إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا، و تقارب بينهم إذا تباعدوا.

* المؤمن من طاب مكسبه، و حسنت خليقته، و صحت سريرته، و أنفق الفضل من ماله، و أمسك الفضل من كلامه، و كفى الناس شره، و أنصف الناس من نفسه.

* المؤمن حسن المعونة. خفيف المئونة، جيد التدبير لمعاشه، و لا يلسع من جحر مرتين.

* اجعلوا أمركم هذا للّه، و لا تجعلوه للناس، فإنه ما كان للّه فهو للّه، و ما كان للناس فلا يصعد إلى اللّه.


[1] تجد الكثير منها في الوسائل و الكافي و حلية الأولياء و تحف العقول و غيرها.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست