responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 337

و يقول أبو زهرة- بعد البحث عن ميله و تشيعه-: و ننتهي من الكلام السابق أن أبا حنيفة شيعي في ميوله و آرائه في حكام عصره، أي أنه يرى الخلافة في أولاد علي من فاطمة، و أن الخلفاء الذين عاصروه قد اغتصبوا الأمر منهم، و كانوا لهم ظالمين‌ [1].

و كان أبو حنيفة يرى أن علي بن أبي طالب على الحق في قتاله لأهل الجمل و غيرهم و يتضح ذلك من أقواله في عدة مواطن منها:

انه سئل عن يوم الجمل؟ فقال: سار علي فيه بالعدل و هو أعلم المسلمين في قتال أهل البغي.

و قوله: ما قاتل أحد عليا إلا و علي أولى بالحق منه ... الخ.

و قوله: إن أمير المؤمنين عليا إنما قاتل طلحة و الزبير بعد أن بايعاه و خالفا [2].

و قال يوما لأصحابه: أ تدرون لم يبغضنا أهل الشام؟ قالوا: لا.

قال: لأنا لو شهدنا عسكر علي بن أبي طالب و معاوية لكنا مع علي رضي اللّه عنه.

أ تدرون لم يبغضنا أهل الحديث؟ قالوا: لا.

قال: لأنا نحب أهل بيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و نقر بفضائلهم. و في رواية أنه قال:

أ تدرون لم يبغضنا أصحاب الحديث؟ قالوا لا.

قال: لأنا نثبت خلافة علي رضي اللّه عنه و هم لا يثبتونها.

و لا نريد هنا أن نستقصي أخبار أبي حنيفة الدالة على صلته بأهل البيت (عليهم السلام)، كما لا نريد أن نقيم الأدلة على ميوله الشيعية أو نفيها فإن ذلك لا يعنينا في البحث.


[1] أبو حنيفة ص 165.

[2] مناقب المكي ج 2 ص 24.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست