responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 307

منه، و قال ابن خلكان: أبو البختري كان متروك الحديث، مشهورا بوضعه، و نص أحمد على كذبه.

و روى الخطيب أن أبا البختري دخل على الرشيد و هو قاض يوم ذاك و هرون يطير الحمام فقال: هل تحفظ في هذا شيئا؟ فقال: حدثني هشام عن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي كان يطير الحمام‌ [1].

و ساق ابن عدي لأبي البختري أحاديث موضوعة قال: و أبو البختري من الكذابين الوضاعين، و كان يجمع في كل حديث يرويه بأسانيد من جسارته على الكذب و وضعه على الثقات‌ [2].

هذا هو أبو البختري راوي هذه المنقبة التي ذكرها الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة.

فتوى أبي البختري:

و نسوق إليك قضية من قضايا قاضي القضاة أبي البختري لتعرف أهليته لهذه المنزلة: كان الرشيد قد أعطى ليحيى بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب كتاب الأمان، ثم أراد إبطاله فسأل محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة ... فقال: هذا أمان صحيح و دمه حرام، فدفع الكتاب إلى الحسن بن زياد فقال بصوت ضعيف: أمان، فدخل أبو البختري وهب بن وهب القاضي، و أخرج من خفه سكينا فقطع الكتاب من غير أن يسأل عنه، و قال: هذا أمان مفسوخ، و كتاب فاسد و دمه في عنقي‌ [3].

و بارتكابه لهذه الجريمة و إراقته دما طاهرا لحفيد من أحفاد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) نال درجة الرقي في مناصب الدولة، و خطا خطوات واسعة إذ قال له الرشيد عند صدور هذه الفتيا: أنت قاضي القضاة و أنت أعلم بذلك. و أجازه الرشيد بألف ألف و ستمائة ألف درهم، فها هو قد أصبح بعد أن كان واحدا من القضاة رئيسهم الأول، و مرجعهم‌


[1] تاريخ بغداد ج 13 ص 453 و وفيات الأعيان ج 2 ص 182 و 181.

[2] لسان الميزان ج 6 ص 231.

[3] مفتاح السعادة لأحمد بن مصطفى المعروف بطاش كبرى زاده ج 2 ص 110 و لسان الميزان ج 2 ص 234.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست