responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 303

الشافعي) فتنته على أمتي أضر من فتنة إبليس‌ [1].

و قال حمزة السهمي: محمد بن سعيد كذاب حدث ببلاد خراسان (سيكون في أمتي رجل يقال له النعمان هو سراج أمتي) ثم حدث في العراق بإسناده و زاد (سيكون في أمتي رجل يقال له محمد بن إدريس فتنته على أمتي أضر من فتنة إبليس) و قال الحاكم: (محمد بن سعيد حديثه ليس بشي‌ء).

و يقول ملا علي القاري و هو أكبر علماء الحنفية و له كتاب في مناقب أبي حنيفة:

و قد أورد بعضهم في مدح أبي حنيفة و ذكر حديث السراج و هو حديث موضوع.

هذا و حديث محيي الدين بهذا اللفظ أوردوه مرفوعا (سيكون رجل يقال له النعمان بن ثابت و يكني بأبي حنيفة يحيي دين اللّه و سنتي).

و قد أجهد الموفق المكي نفسه في تصحيح هذا الحديث و لم يوفق، و راوي هذا الحديث يحيى بن سليمان عن إبراهيم بن أحمد الخزاعي عن أبي هدبة إبراهيم بن هدبة عن أنس بن مالك مرفوعا، و لا حاجة بالتعرض لرجالها أجمع و نكتفي بذكر من رواها عن أنس و هو إبراهيم بن هدبة.

قال الخطيب في تاريخه: إبراهيم بن هدبة حدث عن أنس بالأباطيل. و قال أبو حاتم و غيره: إنه كذاب خبيث و قال ابن حبان إنه من الدجاجلة كان لا يعرف بالحديث‌ [2].

و قال بشر بن عمر كان في جوارنا عرس، فدعي له أبو هدبة فأكل و شرب، و سكر فجعل يغني:

أخذ القمل ثيابي* * * فرقصت لهنّه‌

و قال علي بن ثابت: أبو هدبة أكذب من حماري، إلى آخر الأقوال فيه و في فسقه، و انه كان يسأل الناس في الأسواق مع العلم أنه كان من أهل القرن الثالث، فكيف سمع من أنس؟ فلا شك في كذبه، إذا فالحديث موضوع على صاحب الرسالة و قد اختلفت ألفاظ هذه الموضوعات لاختلاف الغرض في وضعها، و ذلك أنها إشارة


[1] لسان الميزان ج 5 ص 179.

[2] لسان الميزان ج 1 ص 120.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست