responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 300

و نحن نسائل الأستاذ المحامي عن الأسباب التي دعته لنقل هذه الأسطورة في مقدمة كتابه «حياة الإمام أبي حنيفة» أ كان انتصارا للإمام ليعلن بفضله و فضل أبيه و أمه؟

و هل ضاقت عليه المسالك في مناقب أبي حنيفة فالتجأ إلى أساطير العجائز في ليالي الشتاء؟ و ليته ترك هذه الأسطورة، و هو المثقف الذي يحمل شهادة المحاماة، و المفروض بالمحامي أن يحمل عقلية قوية و فكرا واسعا يستطيع به أن يتوغل إلى أعماق معقولات القوانين.

و نسائله أيضا لو قدر للشيخ عفيفي حضور تشاجر الفلاح مع ثابت و طلب كل منهما حكمه في الأمر، أ كان يحكم على ثابت بأنه مذنب و يلزمه بإرضاء الفلاح بكل صورة؟ و هل في وسع الشيخ أن يحكم بصحة ما ذهب إليه ثابت من أن التفاحة كانت حراما لذلك تحولت إلى دم؟ و كيف يكون ذلك من الوجهة الطبية و البيولوجية.

أنا لا أدري و لعل الأستاذ محب الدين الخطيب يدري، لأنه قدم الكتاب و عرفه للقراء.

المناقب:

لعل من أهم المشاكل التي تقف أمامنا و نحن في طريق البحث عن حياة أبي حنيفة هي مشكلة المناقب، فإنها متضخمة إلى أبعد حد، و لا نستطيع أن ندرس حياة أبي حنيفة دراسة صحيحة إلا بعد الفراغ من مشكلة المناقب لأنها أهم شي‌ء في الباب.

و إن كتب المناقب تعرقل سير الباحث بينه و بين الوصول إلى الهدف لأن فيها الإغراق في المدح، و المبالغة في الوصف، و نقل أخبار و حكايات بعيدة عن مقاييس الصحة، و لا نريد التعرض لكل ما قيل بل نقتصر على مناقشة ما يدعى وروده على سبيل البشارة و طريقة التعيين لأهلية الاتباع.

و كيف كان فقد قال أصحاب المناقب ينبغي لكل مقلد إمام أن يعرف حال إمامه الذي قلده، و لا يحصل ذلك إلا بمعرفة مناقبه و شمائله و فضائله، و سيرته في أحواله و صحة أقواله، ثم لا بد من معرفة اسمه و كنيته و نسبه و عصره و بلده، ثم معرفة أصحابه و تلامذته.

و قد ألف كل من علماء المذاهب كتبا في مناقب إمامهم فألف الحنفية كتبا في‌

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست