اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر الجزء : 1 صفحة : 221
إقليم كرمان المذاهب الغالبة للشافعي.
إقليم السند: مذاهبهم أكثرها أصحاب حديث. و رأيت القاضي أبا محمد المنصور داوديا إماما في مذهبه. و أهل الملتان «شيعة يحيعلون في الأذان و يثنون في الإقامة» و لا تخلوا القصبات من فقهاء على مذهب أبي حنيفة و ليس بهم مالكية، و لا معتزلة، و لا عمل للحنابلة [1]
انتشارها في الوقت الحاضر:
أما إحصائيات المذاهب الأربعة في الوقت الحاضر، و انتشارها في البلاد الإسلامية فيحدثنا عن ذلك العلامة أحمد تيمور [2] بما يلي:
المغرب الأقصى يغلب عليه الآن المذهب المالكي. و على الجزائر و تونس أيضا.
«طرابلس» المذهب المالكي بكثرة، و الحنفي بقلة. و هم من بقايا الأسر التركية، و أكثرهم في تونس، و منهم أفراد بيت الإمارة بها، و لهذا تمتاز حاضرتها بالقضاء الحنفي مشاركا للقضاء المالكي، و أما سائر أعمالها: فقضاتها مالكية، و في الحاضرة كبير المفتين الحنفي و يلقب بشيخ الإسلام و له التقدم و الزعامة المعنوية على الجميع، و المالكي و له المقام الثاني، و قد تساهلوا الآن في تلقيبه بشيخ الإسلام أيضا. و مع قلة المقلدين للمذهب الحنفي فإن من السنن المتبعة عندهم أن يكون نصف مدرسي جامع الزيتونة حنفية، و النصف الآخر مالكية. و إنما امتاز الحنفي بذلك لكونه مذهب الأسرة المالكة.
«مصر»: الشافعي و المالكي و يغلب الأول في الريف و الثاني في الصعيد و السودان، و يكثر الحنفي و هو مذهب الدولة، و المتبع في الفتوى و القضاء، و الحنبلي قليل بل نادر.
«الشام»: الحنفي يشمل نصف أهل السنة بها و الربع شافعية، و الربع الآخر حنابلة.
[1] أحسن التقاسيم لشمس الدين محمد بن أحمد المعروف بالشاري طبع سنة 1909 م بمطبعة بريل.