responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 207

و يقول الشاعر الشافعي:

مثل الشافعي في العلماء* * * مثل البدر في نجوم السماء

قل لمن قاسه بنعمان جهلا* * * أ يقاس الضياء بالظلماء

و المالكية يدعون لإمامهم أمورا، منها أنه مكتوب على فخذه بقلم القدرة مالك حجة اللّه في أرضه، و أنه يحضر الأموات من أصحابه في قبورهم و ينحي الملكين عن الميت و لا يدعهما يحاسبانه على أعماله‌ [1]، و منها أنه ألقى كتابه الموطأ في الماء فلم يبتل و يقول شاعرهم:

إذا ذكروا كتب العلوم فحي هل* * * بكتب الموطأ من تصانيف مالك‌

فشد به كف الصيانة تهتدي* * * فمن حاد عنه هالك في الهوالك‌

و يقول الحنبلي:

سبرت شرائع العلماء طرا* * * فلم أر كاعتقاد الحنبلي‌

فكن من أهله سرا و جهرا* * * تكن أبدا على النهج السوي‌

و يقول آخر:

أنا حنبلي ما حييت و إن أمت* * * فوصيتي للناس أن يتحنبلوا

و الحنابلة يقولون: أحمد بن حنبل إمامنا فمن لم يرض فهو مبتدع، فما أكثر المبتدعين في نظرهم على هذه القاعدة.

و تقولوا على الشافعي قوله: من أبغض أحمد بن حنبل فهو كافر، فقيل له:

أ تطلق عليه اسم الكفر؟ فقال: نعم، من أبغض أحمد عاند السنة، و من عاند السنة قصد الصحابة و من قصد الصحابة أبغض النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و من أبغض النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) كفر باللّه العظيم‌ [2].

و إني أستبعد صدور هذا القول من الشافعي و هو في مكانته و لكن الغلو لا يقف عند حد و لا يتقيد بشرط، و إلا فلما ذا لا يسمى من أبغض عليا كافرا؟ مع انا نراهم‌


[1] مشارق الأنوار للعدوي ص 288.

[2] طبقات الحنابلة ج 1 ص 13.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست