responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 172

و الثاني محمد بن الحسن الشيباني مولاهم المتولد [1] سنة 132 ه- و المتوفى سنة 189 ه- نشأ بالكوفة و عاش تحت ظل الدولة العباسية، أدرك أبا حنيفة و لم ينتفع منه لحداثة سنة، فأتم دراسة المذهب على أبي يوسف، و كان ذا فطنة و ذكاء، و أصبح المرجع لأهل الرأي في نبوغه و تقدمه، و ألف في المذهب كتبا هي في الحقيقة المرجع الأول فيه، فإن الحنفية ليس بأيديهم إلا كتبه، و خرج إلى المدينة و لقي مالكا و قرأ الموطأ عليه، ثم رجع إلى بلده فطبق مذهب أصحابه على الموطأ مسألة مسألة [2] و نظم الفقه الحنفي و خالف أبا حنيفة في أكثر مسائله.

و الثالث زفر بن الهذيل المتولد سنة 110 ه- كان من أهل الرأي و كان أقيس أصحاب أبي حنيفة.

و الرابع الحسن بن زياد [3] اللؤلؤي مولى الأنصار درس على أبي حنيفة ثم على أبي يوسف و على محمد بعده، و صنف الكتب في مذهب أبي حنيفة، و لم تكن كتبه بتلك الدرجة من الاعتبار عند الحنفية كما كانت لكتب محمد بن الحسن.

فهؤلاء الأربعة هم دعامة رقي المذهب وسعة دائرته، و لم ينقل لنا التاريخ عن أبي حنيفة كتابا يتضمن مسائله و فقهه، و إنما دون علم المذهب أصحابه.

نعم ينسب لأبي حنيفة كتاب يسمى الفقه الأكبر هو وريقات قليلة لا يتضمن إلا شيئا من العقائد، و قد شرح و وسع و أضيفت إليه آراء أخر مع أن الأكثرية يذهبون إلى نسبة هذا الكتاب إلى أبي حنيفة البخاري، و ليس هو أبو حنيفة رئيس المذهب. و بهذا يصبح لا أثر له في تدوين أي شي‌ء، كما أن أبا حنيفة لا يفارق فتوى إبراهيم‌


[1] محمد بن الحسن الشيباني المتوفى سنة 189 ه- قال فيه أحمد بن حنبل أنه مرجئ ورد شريك شهادته لذلك و قد وقعت بينه و بين أبي يوسف مناكرة فكان يقول محمد بن الحسن جهميا و قال محمد بن سعد الصوفي سمعت يحيى بن معين يرميه بالكذب و قال مرة إنه جهمي كذاب، و عن منصور بن خالد سمعت محمدا يقول لا ينظر في كلامنا من يريد اللّه، لسان الميزان ج 5 ص 131 و الوفيات ج ص 324.

[2] رسالة الإنصاف ص 8.

[3] الحسن بن زياد اللؤلؤي كذبه يحيى بن معين و أبو داود و محمد بن عبد اللّه بن نمير، قال ابن المديني لا يكتب حديثه، و قال أبو حاتم ليس بثقة. و قال الدارقطني: ضعيف متروك، و قال محمد بن حميد الرازي: ما رأيت أسوأ صلاة منه، و قال الخطيب: إن الحسن ولي القضاء و لم يوفق فكان إذا جلس لا يفهم شيئا و عن إسحاق بن إسماعيل كنا عند وكيع فقلنا له: السنة مجدبة قال: و كيف لا تجدب و حسن اللؤلؤي قاض و حماد بن أبي حنيفة قاض.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست