responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 143

مساجد الأمصار، مثل مكة و المدينة و بيت المقدس، و تبني بدمشق مسجدا، فيدخل بيت علي (عليه السلام) فيما يوسع من مسجد المدينة فقبل ذلك‌ [1].

و لم يهدم الوليد دار عثمان بن عفان فلما تولى بنو العباس أراد الحسن بن زيد أن يوسع المسجد ليهدم دار عثمان كما هدم الوليد دار علي (عليه السلام) فكتب إلى أبي جعفر المنصور: يصف له ناحية موضع الجنائز. و يقول: إن زيد في المسجد من الناحية الشرقية توسط قبر النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) في المسجد.

فكتب إليه أبو جعفر: إني قد عرفت الذي أردت، فاكفف عن ذكر دار الشيخ عثمان بن عفان‌ [2].

و كان اهتمام الوليد في توسعة المسجد شديدا، و أمر عامله عمر بن عبد العزيز بشراء ما حوله من الدور، و من أبى هدمت عليه داره‌ [3].

و شق على أهل المدينة ذلك و أرادوا ترك حجر النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) على حالها لينظر إليها الحجاج و الزوار، و المسافرون، و يكون ذلك أدعى لهم إلى الزهد في الدنيا، فلا يعمرون فيها إلا بقدر الحاجة، و يعرفون أن هذا البنيان العالي إنما هو من أفعال الفراعنة و الأكاسرة. فكتب عمر بن عبد العزيز إلى الوليد بما أجمع عليه الفقهاء العشرة من عدم الرضا بالهدم. فأرسل إليه الوليد يأمره بالخراب و بناء المسجد، و لما شرعوا في الهدم صاح الأشراف و وجوه الناس من بني هاشم و غيرهم، و بكوا مثل يوم مات فيه النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)[4].

و يظهر أنه لم يجسر أحد من عمال المدينة على الهدم، و لذلك اضطر الوليد إلى جلب عمال من بلاد الروم، و كانوا أربعين من الروم و أربعين من القبط [5].

عثمان بن حيان:

عثمان بن حيان المري مولى أم الدرداء أو مولى عتبة بن أبي سفيان.


[1] مختصر تاريخ البلدان لأبي بكر أحمد بن إبراهيم المعروف بابن الفقيه ص 107.

[2] الدرة الثمينة لابن النجار ص 85.

[3] الدرة الثمينة ص 81.

[4] تاريخ ابن كثير ج 9 ص 74- 76.

[5] الدرة الثمينة ص 81 و الطبري ج 8 ص 65.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست