و قال ابن فضل اللّه في المسالك: الوليد بن يزيد فرعون ذلك العصر الذاهب، يأتي يوم القيامة فيورد قومه النار، و يرديهم العار، و بئس الورد المورود، رشق المصحف بالسهام، و لم يخش الآثام.
و قال القلقشندي: و كان مصروف الهمة إلى اللهو، و الأكل، و الشرب و سماع الغناء ... [2].
و قال ابن كثير: كان هذا الرجل مجاهرا بالفواحش، مصرا عليها، منتهكا محارم اللّه عز و جل لا يتحاشى من معصية، و ربما اتهمه بعضهم بالزندقة و الانحلال.
و لما ولي هشام أكرم ابن أخيه الوليد، حتى ظهر عليه أمر الشراب، و خلطاء السوء، و مجالس اللهو ...
و قال هشام للوليد: ويحك و اللّه ما أدري أعلى دين الإسلام أنت أم لا؟ فإنك لم تدع شيئا من المنكرات إلا أثبته غير متحاش و لا متستر. فكتب إليه الوليد:
يا أيها السائل عن ديننا* * * ديني على دين أبي شاكر