responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 9

مقدّمة المحقّق‌

اللّهمّ إنّي أحمدك حمدا بعد حمد على ما أنعمت عليّ من نعمك، اللّهمّ و فك عنقي من الحرص على زخرف الدّنيا، و لا تجعلني بالشّقيّ المخذول، و العرض المبذول، من لا يبالي إذا سلمت ثروته، و رشح بالباطل إناؤه، و رقّني إلى رتبة القناعة عن الدّار الّتي اقترفت فيها المعاصي، و تداركني بلطف خفيّ منك، إذا داع الموت صيّت، و حيّ لا محالة ميّت، و كلّ ميّت منشور، و خلق محشور، و عمل محسوب، و ميزان منصوب، فأسألك اللّهمّ أن تصلّي على خاتم أنبيائك، و سيّد أحبّائك و أصفيائك، محمّد و آله عترة الهدى، و التّقى، المتواصين بالحقّ، بل هم الحقّ، لا يحيدون عن نهجه اللّحب، فنفوسهم رواسي الحلم، و قلوبهم معادن العلم، أن تجعل عقيدتي، و ما خطّ بناني، و ما خطر بجناني خالصا لك، و من أجلك، و أهدي ثوابه إلى من رفدني، و رفدتني بالخير، و الحكمة، و خلت عنهم الدّيار كأن لم يغنوا، و كفى بمكانهم واعظا لي، و موقظا عن غفلتي، اليوم عزاء في كلف و كرب، و غدا جزاء بزلف و قرب، فمن استوحش المنكرات استأنس عند السّكرات بالنّظر إلى الأرائك، و طوبى لمن سرّه المعروف فاهتزّ، و ساءه المنكر

اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست