responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 451

الباب الثّامن في حوادث الزّمان، و ما أوقعه الدّهر الخوان بالأكابر، و الأعيان‌

و بهذا الباب يلوح بدر التّمام، و يحصل إن شاء اللّه الختام.

فأوّل الحوادث في الإسلام قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه.

قال الطّبري جاء كعب الأحبار إلى عمر رضى اللّه عنه، فقال يا أمير المؤمنين، اعهد فإنّك ميت بعد ثلاث، قال له عمر: و ما يدريك؟ قال: أجد صفتك، و حليتك في التّوراة، و إنّه قد أقترب أجلك، و كان عمر رضى اللّه عنه حينئذ لا يجد وجعا، و لا ألما، فلمّا جاء الغد جاء كعب الأحبار، و قال له يا أمير المؤمنين! ذهب يوم، و بقي يومان، ثمّ جاء الغد الآخر، فقال: يا أمير المؤمنين! ذهب يومان، و بقي يوم، و ليلة، فلمّا جاء الصّبح خرج عمر إلى الصّلاة، و كان يوكّل بالصفوف رجلا، فإذا استوت الصّفوف جاء هو ينظر في النّاس فدخل أبو لؤلؤة في النّاس، و في يده خنجر له رأسان، و نصابه في وسطه، فضرب عمر ثلاث ضربات إحداهن تحت سرته و هى الّتي قتلته، و قتل معه كليب بن النّضر اللّيثي، فلمّا وجد عمر حرّ الحديد سقط إلى الأرض، و قال: أ في النّاس عبد الرّحمن بن عوف! قالوا: نعم يا أمير المؤمنين، قال: فليتقدم يصلّي بالناس، فصلى عبد الرّحمن بن عوف، و عمر طريح على الأرض، ثمّ حمل إلى داره، فقال لولده: أخرج فأنظر من قتلني؟ فقالوا له: يا أمير المؤمنين! قتلك أبو لؤلؤة، غلام المغيرة بن شعبة [1]، فقال: الحمد للَّه الّذي لم يجعل قتلتي إلّا على يد


[1] انظر، مسند أحمد: 1/ 48 و 51، الطّبريّ في رياضه: 2/ 74 و 75.

اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 451
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست