اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين الجزء : 1 صفحة : 421
نبذة من كلام موسى الكاظم بن جعفر الصّادق
سأله الرّشيد، فقال له: «لم زعمتم أنّكم أقرب إلى رسول اللّه منّا، و أنتم أولاد عليّ، و نحن أولاد ابن عمّه عبد اللّه، و زعمتم أنّكم ذريته، و جوزتم للناس أن ينسبوكم إليه، و إنّما ينسب الرّجل لأبيه؟ فقال موسى: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم بسم اللّه الرّحمن الرّحيم: وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى وَ عِيسى وَ إِلْياسَ[1] و ليس لعيسى أب، و إنّما الحق بذرّية الأنبياء من قبل أمّه، و كذلك الحقنا بذرّية النّبي من قبل أمّنا فاطمة. و زيادة أخرى يا أمير المؤمنين قال اللّه عزّ و جلّ: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ ...[2]، و لم يدع عند مباهلة النّصارى غير عليّ، و فاطمة، و الحسن، و الحسين و هما الأبناء. فقال: للّه درك إنّ العلم شجرة نبتت في صدوركم، فكان لكم ثمرها، و لغيركم الأوراق» [3].