الثّاني عشر من الأئمة أبو القاسم محمّد

الحجّة الإمام قيل هو المهدي المنتظر [1].

ولد الإمام محمّد الحجّة ابن الإمام الحسن الخالص رضى اللّه عنه بسرّمن‌رأى ليلة النّصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين‌ [2]، قبل موت أبيه بخمس سنين‌ [3] و كان أبوه قد أخفاه حين ولد، و ستر أمره لصعوبة الوقت، و خوفه من الخلفاء؛ فإنّهم كانوا في ذلك الوقت يتطلبون الهاشميين، و يقصدونهم بالحبس، و القتل، و يريدون‌

- أمّا القصة الأولى الّتي ذكرها الصّدوق؛ في كمال الدّين: 2/ 445 ب 43 ح 19 عن إبراهيم بن مهزيار، و كذلك القصة الثّانية الّتي ذكرها في نفس الكتاب: 465، ففيها مورد تحقيق، و لعلماء الرّجال لهم فيها أقوال، فلاحظ معجم رجال الحديث للسيد الخوئي 1: 1/ 306، و الغيبة للطوسي: 159 تجدهما بسند آخر عن عليّ بن إبراهيم بن مهزيار، غير أنّه لم يرد فيها ذكر الصّريحين محمّد، و موسى.

[1] انظر، تأريخ ابن الخشّاب: 197، غاية المرام: 701 ح 112 و في ح 113 قطعة منه عن الإمام الصّادق (عليه السّلام)، ينابيع المودّة: 3/ 392 طبعة اسوة. و هنالك حديث ورد عن الإمام الرّضا (عليه السّلام) في مخاطبته لدعبل الخزاعي يقول: يا دعبل الإمام بعدي محمّد ابني و بعد محمّد ابنه عليّ و بعد عليّ ابنه الحسن و بعد الحسن ابنه الحجّة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره ... روى هذا الحديث الشّيخ الصّدوق في كمال الدّين: 2/ 373 ح 6، و عيون أخبار الرّضا: 2/ 263 ح 35، و الإربلي في كشف الغمّة: 3/ 118، و الخزّاز في كفاية الأثر: 271، و الجويني في فرائد السّمطين: 2/ 337 ح 591، و صاحب منتخب الأنوار المضيئة: 38، و المحدّث البحراني في حلية الأبرار: 2/ 433، و أمين الإسلام الطّبرسي في إعلام الورى: 317.

[2] انظر، كمال الدّين: 2/ 430 ح 3 و 4، و 432 ح 9، الإرشاد: 2/ 339، بحار الأنوار: 51/ 23، ينابيع المودّة: 3/ 171، إسعاف الرّاغبين: 138- 140، روضة الشّهداء: 326. لكن في وفيات الأعيان: 2/ 451 بلفظ «قيل ولد سنة 232 ه» و في تأريخ أهل البيت (عليهم السّلام): 88 «و ولد الخلف سنة ثمان و خمسين و مائتين» لكن في الهامش قال: و في بعض الرّوايات أنّه (عليه السّلام) ولد سنة (256 ه) و في بعضها أنّه ولد سنة (257 ه)، و عليها رواية الهداية المطبوعة: 327، و في بعضها أنّه ولد سنة (259 ه)، و عليها رواية الهداية المخطوطة: 65 ب.

[3] انظر، الفصول المهمة في معرفة الأئمة لابن الصّباغ المالكي: 2/ 422، بتحقيقنا.