اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين الجزء : 1 صفحة : 283
عن قوله تعالى: أَ وَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما[1] ما هذا الرّتق، و الفتق؟ فقال له أبو جعفر: «كانت السّماء رتقا لا تنزل القطر [2]، و كانت الأرض رتقا [3] لا تخرج النّبات، ففتق اللّه [4] السّماء بنزول المطر و فتق [5] الأرض بخروج النّبات، فسكت ابن عمرو» [6].
ثمّ أنّه سأله عن قوله تعالى: وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى[7]، ما غضب اللّه تعالى؟ قال: طرده و عقابه يا ابن عمرو [8]، و من ظنّ أنّ اللّه يغيّره شيء فقد كفر [9]. و مناقبه رضى اللّه عنه باقية على ممر الأيام، و فضائله قد شهد له بها الخاص، و العام، و ما أحقه بقول الشّاعر:
قال فيه البليغ ما قال ذوو* * * الحجى [10] و كلّ برأيه منطبق
- كانت ولادته سنة (80 ه) و توفي سنة (142 ه و قيل 143 ه). انظر وفيات الأعيان: 3/ 1460/ 548 رقم 503، تأريخ بغداد: 12/ 166، العبر في أخبار من غبر للذهبي: 1/ 149، المنية و الأمل: 24.