فهؤلاء الذين بلغنا أنّهم في مصر من آل البيت، و صححه أهل الكشف.
و كان سيدي عليّ يختم زيارة آل البيت بالإمام الشّافعي رضى اللّه عنه، فعليك يا أخي بزيارة قرابة نبيك محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و قدّمهم على زيارة كلّ ولي في مصر عكس ما عليه العامة. فإنّك لا تكاد ترى أحدا منهم يعتني بزيارة أحد ممن ذكرنا، و اللّه أعلم انتهى كلامه.
قلت: و قد زار الوزير محمّد باشا الشّريف نائب مولانا السّلطان محمّد خان في (سنة 1071 ه) مشهد الإمام الأكمل سيدي الحسين رضى اللّه عنه، و سأل عن إحياء يوم الثّلاثاء بخصوصه للزيارة، و مجيء شيخ السّادة الخلوتية في ذلك النّهار إلى ذلك المشهد، و عمّن نقل الرّأس الشّريف إلى هذا المشهد، فألف الشّيخ محمّد أبو الفضل نقيب سيدي كريم الدّين الخلوتي مؤلفا [2]، ذكر فيه ذلك، و قد نقلنا منه ما تيسر نقله، و للّه الحمد.
و لنذكر في هذا الباب نبذة من القصائد الّتي مدحت بها آل هذا البيت الشّريف، و توسلت فيها بساكن هذا المشهد المنيف.
فممّا قلته فيه
آل طه و من يقل آل طه* * * مستجيرا بجاهكم لا يرد
حبّكم مذهبي و عقد يقيني* * * ليس لي مذهب سواه و عقد
منكم أستمد بل كلّ من في ال* * * كون من فيض فضلكم يستمد