responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 20

- و الملازم، أو المجالس، أو المشايع. و لا يقال إلّا لمن كثرت ملازمته، و إنّ المصاحبة تقتضي طول لبثه. (انظر لسان العرب، و مفردات الرّاغب، و تاج اللّغة للجوهري، و تاج العروس للزبيدي، و المعجم الوسيط، و القاموس المحيط للفيروزآبادي، و مختارات الصّحاح للرازي).

أمّا في القرآن الكريم فقد جاء ذكر: أصحاب، و صاحبة، و صاحبهما، و أصحابهم، و صاحبته، و تصاحبني.

و كلّ واحدة من هذه الألفاظ، و غيرها تدلّ على معنى، لأنّ الصّحبة تكون بين اثنين أو طرفين.

و لا بدّ أن تضاف إلى اسم كما في قوله تعالى: يا صاحِبَيِ السِّجْنِ‌ و أَصْحابُ مُوسى‌ و غير ذلك. (انظر سورة الكهف: 37، لقمان: 15، النّساء: 36، التّوبة: 40، القمر: 29، النّجم: 2، سبأ: 41، يوسف:

39 و 41، الذّاريات: 59. و انظر التّفاسير لهذه الآيات كتفسير ابن كثير: 1/ 494، و 2/ 358 و 3/ 92 و 444 و و 4/ 265).

أمّا تعريف الصّحابي عند أهل السّنّة: فهو من لقي النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) مؤمنا به، و مات على الإسلام.

(الإصابة لابن حجر: 1/ 10). و لسنا هنا بصدد مناقشة التّعريف.

و يرى أهل السّنّة أنّ الصّحابة كلّهم عدول، إذ ثبت أنّ الجميع من أهل الجنّة، و أنّه لا يدخل أحد منهم النّار. (الإصابة: 1/ 9 و 10).

أمّا مدرسة أهل البيت (عليهم السّلام): فترى أنّ لفظ «الصّحابي» ليس مصطلحا شرعيا، و إنّما شأنه شأن سائر مفردات اللّغة العربية. و الصّحبة تشمل كلّ من صحب النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)، أو رآه، أو سمع منه، فهي تشمل:

المؤمن، و المنافق، و العادل، و الفاسق، و البرّ، و الفاجر، و لذا يقول السّيّد مرتضى الرّضوي: الشّيعة يوالون أصحاب محمد (صلّى اللّه عليه و آله) الّذين أبلوا البلاء الحسن في نصرة الدّين، و جاهدوا بأنفسهم و أموالهم.

(آراء علماء المسلمين للسيّد مرتضى الرّضوي: 87). حيث قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ‌ الحجرات: 15. و قال تعالى:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ‌، التّوبة: 119.

و الخلاصة: أنّ الشّيعة يقولون بعدالة المتصف بالعدالة من الصّحابة فقط، و لذا نراهم يردّدون الأدعية الواردة عن الأئمة الأطهار بحقّ الصّحابة كدعاء الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) حيث يقول: لقد رأيت أصحاب محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) فما أرى أحدا يشبههم منكم، لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا، و قد باتوا سجّدا و قياما، يراوحون بين جباههم، و خدودهم، و يقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم، كأنّ بين-

اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست