responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة المؤلف : أبو الفتوح عبد الله التليدي    الجزء : 1  صفحة : 182

الكوفة فشهد معه الجمل ثم صفّين، ثم قتال الخوارج، و بقي معه إلى أن قتل، ثم مع أخيه الحسن إلى أن سلّم الأمر إلى معاوية، فتحوّل مع أخيه إلى المدينة و استقرّ بها إلى أن مات معاوية، فخرج إلى مكة، ثم أتته كتب أهل العراق بأنّهم بايعوه، فأرسل إليهم ابن عمّه مسلم بن عقيل بن أبي طالب، فأخذ له بيعتهم، ثم توجّه إليهم حتّى كان من قتله رضي اللّه تعالى عنه ما كان، كما يأتي، و ذلك بكربلاء في يوم عاشوراء سنة إحدى و ستين.

الحسين من المبشّرين بالجنّة و أنّه سيقتل شهيدا

و من مناقب الحسين (عليه السّلام) العظيمة أنّه من جملة الشهداء و المبشّرين بالجنة. فعن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه أنّه قال: «من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة، فلينظر إلى الحسين بن علي» فإنّي سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقوله‌ [1].

و سيأتي تنبّؤ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بقتله شهيدا، و الشهادة لا ينالها إلّا المحبوبون الذين أخلصهم اللّه لنفسه، و اصطفاهم على خلقه.

إثبات محبّة اللّه لمن أحبّ حسينا

و ممّا أكرمه اللّه عزّ و جلّ به أنّ كل من أحبّه كان محبوبا للّه تعالى، و هذا المقام عزيز لا يحرز عليه إلّا من سبقت له السعادة الأبديّة، و العناية الربانية.


- و انظر أيضا الإصابة 2: 69، البداية و النهاية 8: 226، سير أعلام النبلاء 3: 285، تاريخ دمشق 14: 179، مصنّف ابن أبي شيبة 7: 269، نظم درر السمطين: 202.

[1]. صحيح ابن حبّان 15: 422، مسند أبي يعلى 3: 397، سبل الهدى 11: 72، ميزان الاعتدال 2: 40 نظم درر السمطين: 208، ينابيع المودّة 2: 205.

اسم الکتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة المؤلف : أبو الفتوح عبد الله التليدي    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست