اسم الکتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة المؤلف : أبو الفتوح عبد الله التليدي الجزء : 1 صفحة : 177
- و يتّهمونه، و هو أول راوية اتّهم في الإسلام، و كانت عائشة أشدّهم إنكارا عليه».
و كان علي (عليه السّلام) يقول: «لا أحد أكذب من هذا الدوسي على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)» شرح النهج 20: 24.
و قال (عليه السّلام): «أكذب الأحياء على رسول اللّه أبو هريرة الدوسي» شرح النهج 4: 68.
و قالت له عائشة مرارا، و كانت أشدّ الناس عليه: «أكثرت يا أبا هريرة عن رسول اللّه» سير أعلام النبلاء 2: 604.
و كذّبه عمر و ضربه بالدرّة و قال: «قد أكثرت الرواية، و أحر بك أن تكون كاذبا على رسول اللّه» شرح النهج 4: 68.
و قال: «لقد أكثرت، لتنتهينّ أو لألحقنّك بجبال دوس» المحدّث الفاصل: 554.
و اتّهمه بسرقة بيت المال و قاله له: «يا عدّو اللّه و عدوّ المسلمين و عدوّ كتابه! سرقت مال اللّه» الطبقات الكبرى 4: 335 و فتوح البلدان 1: 100.
و كذّبه مروان و قال له: «يا أبا هريرة، إنّ الناس قد قالوا: أكثر الحديث عن رسول اللّه، و إنّما قدم قبل وفاته بيسير» سير أعلام النبلاء 2: 605.
و نقل الذهبي في سير أعلام النبلاء 2: 608 عن إبراهيم النخعي أنّه قال: «كان أصحابنا يدعون من حديث أبي هريرة» و «ما كانوا يأخذون من حديث أبي هريرة إلّا ما كان حديث جنّة أو نار».
و قد شهد هو بنفسه على تكذيب الناس له، ففي مسند أحمد 2: 240، و السنن الكبرى للنسائي 5: 505: «كان يقول: إنّكم تزعمون أنّ أبا هريرة يكثر الحديث على رسول اللّه» و في 2: 424 من المسند: «عن رزين قال: رأيته يضرب جبهته بيده و يقول: يا أهل العراق، تزعمون أنّي أكذب على رسول اللّه»، و زاد ابن ماجة في السنن 1: 130: «و قال: و لكم المهنّا و عليّ الإثم»، و زاد في مصنّف ابن أبي شيبة 6: 41: «لتهتدوا و أضلّ» و مثله في تاريخ دمشق 5: 95، و مسند ابن راهويه 1: 53.
و من طريف ما ينقل: أنّ رجلا يلبس حلّة جديدة أتى أبا هريرة، فقال له: إنّك تكثر الحديث عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فهل سمعته يقول في حلّتي هذه شيئا؟! أخرجه في صحيح ابن حبّان 12: 491، تاريخ دمشق 67: 354، البداية و النهاية 8: 116.
و يجدر هنا أن ننقل عنه موردين فقط:
الأول: ما رواه البخاري في التاريخ الصغير 1: 43، و الطبراني في المعجم الكبير 1: 76: «قال أبو-
اسم الکتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة المؤلف : أبو الفتوح عبد الله التليدي الجزء : 1 صفحة : 177