responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة المؤلف : أبو الفتوح عبد الله التليدي    الجزء : 1  صفحة : 160

ليف، و رحيين و سقاء و جرّتين، فقال علي لفاطمة رضي اللّه تعالى عنهما ذات يوم:

و اللّه لقد سنوت‌ [1] حتّى لقد اشتكيت صدري، قال: و قد جاء اللّه أباك بسبي، فاذهبي فاستخدميه‌ [2]، فقالت: و أنا و اللّه قد طحنت حتّى مجلت يداي‌ [3]، فأتت النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)، فقال: ما جاء بك أي بنيّة؟ قالت: جئت لأسلّم عليك، و استحيت أن تسأله و رجعت، فقال: ما فعلت؟ قالت: استحييت أن أسأله، فأتيناه جميعا، فقال علي رضي اللّه تعالى عنه: يا رسول اللّه، و اللّه لقد سنوت حتّى اشتكيت صدري، و قالت فاطمة رضي اللّه تعالى عنها: قد طحنت حتّى مجلت يداي، و قد جاءك اللّه بسبي وسعة فأخدمنا. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): و اللّه لا أعطيكما و أدع أهل الصفّة تطوى بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم، و لكنّي أبيعهم و أنفق عليهم أثمانهم. فرجعا فأتاهما النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و قد دخلا قطيفتيهما إذا غطّت رؤوسهما تكشّفت أقدامهما، و إذا غطّيا أقدامهما تكشّفت رؤوسهما، فثارا [4]، فقال: مكانكما، ثم قال: ألا أخبركما بخير ممّا سألتماني؟ قالا: بلى، فقال: كلمات علّمنيهنّ جبريل (عليه السّلام) فقال: تسبّحان في دبر كلّ صلاة عشرا، و تحمدان عشرا، و تكبّران عشرا، و إذا أويتما إلى فراشكما فسبّحا ثلاثا و ثلاثين، و احمدا ثلاثا و ثلاثين، و كبّرا ثلاثا و ثلاثين، قال: فو اللّه ما تركتهنّ منذ علّمنيهنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فقال له ابن الكوّاء [5]: و لا ليلة صفّين؟ فقال: قاتلكم اللّه يا أهل العراق، نعم و لا ليلة صفّين‌ [6].


[1]. سنا: سقى.

[2]. أي: اطلبي منه خادما.

[3]. مجلت: تقرّحت‌

[4]. أي: قاما و نهضا.

[5]. ابن الكوّاء، اسمه عبد اللّه، و كان من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السّلام) ثم صار من الخوارج المارقين، و كان من زعماء الحرورية.

[6]. مسند أحمد 1: 106، الإصابة 8: 267، البداية و النهاية 6: 366، الطبقات الكبرى 8: 25، سبل الهدى 11: 48.-

اسم الکتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة المؤلف : أبو الفتوح عبد الله التليدي    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست